غضب واسع في ليبيا بعد انتشار فيديو يظهر صاحب مزرعة يطلق أسدًا على العمال

أثار مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي صدمة كبيرة واستنكارًا في الأوساط الليبية والعربية، بعدما ظهر فيه أسد طليق يهاجم عددًا من العمال داخل مزرعة يُعتقد أنها تقع في العاصمة الليبية طرابلس، وسط حالة من الذعر والخوف سيطرت على الحاضرين.

مشاهد مرعبة وضحك هستيري

ووثق الفيديو لحظات من الهلع، حيث بدت ملامح الرعب واضحة على وجوه العمال وهم يفرون من الأسد الهائج، في حين كان مصور الفيديو يضحك بشكل هستيري في خلفية المشهد، وهو ما أثار موجة من الغضب لدى المشاهدين الذين وصفوا ما حدث بأنه انتهاك صارخ للإنسانية وكرامة العاملين.

دوافع صادمة وغضب شعبي

وبحسب ما نشرته وسائل إعلام من بينها موقع هسبريس المغربي، فإن صاحب المزرعة تعمد إطلاق الأسد كنوع من الترفيه أو السخرية من العمال، ما أدى إلى تصاعد الدعوات عبر المنصات الرقمية لمحاسبته وفتح تحقيق رسمي في الواقعة.

وشدد النشطاء على أن هذه الحادثة لا يجب أن تمر دون محاسبة قانونية حاسمة، مشيرين إلى أن العمال – الذين قد يكونون تحت ضغط نفسي أو اجتماعي – لا يملكون خيارات للدفاع عن أنفسهم أمام مثل هذه التصرفات الوحشية.

دعوات للعدالة وحقوق الإنسان

وقد طالب عدد من رواد مواقع التواصل والمؤسسات الحقوقية في ليبيا بضرورة تحقيق عاجل واتخاذ إجراءات حاسمة بحق صاحب المزرعة، مؤكدين أن هذا الفعل يُعد جريمة ترهيب وإساءة معاملة ويخالف كل القيم الإنسانية والأخلاقية.

كما دعا البعض إلى تشديد الرقابة على اقتناء الحيوانات المفترسة في الأماكن الخاصة، خصوصًا إذا لم يتم تأمينها وفق معايير السلامة، لتجنب تكرار مثل هذه الحوادث التي قد تُنهي حياة أبرياء.

حادثة تهز الرأي العام

وتحول الفيديو خلال ساعات قليلة إلى أحد المواضيع الأكثر تداولًا في ليبيا وعدة دول عربية، وسط تعليقات تطالب بسن قوانين صارمة تنظم العلاقة بين أصحاب العمل والموظفين، وتجرّم كل أشكال الإساءة الجسدية أو النفسية في بيئة العمل.

وتنتظر الأوساط الليبية تطور القضية، في وقت يتواصل فيه الجدل حول مدى فقدان السيطرة على استخدام الحيوانات المفترسة لأغراض غير مشروعة.